الأحد، 24 أبريل 2016

الولد النشيط

عند عودة التاجر من عمله إلى بيته

سأل ابنه: أي بني أعلمني ماذا أنجزت هذا اليوم؟ وماذا جنيت من عملك؟ فاخرج الابن مبلغاً من النقود (النقود التي أعطته إيّاها أمه سابقاً)،

ووضعها أمام أبيه وقال له: هذا ما جنيته يا أبي، فطلب التاجر من ابنه أن يرمي النقود في البئر، فركض الولد ورمي كل ما يملك في البئر. نظراً لذكاء الأب تأكّد بأنّ هذه النقود ليست من عرق جبين ابنه، وأنّه حصل عليها من أمّه. في اليوم التالي طلب التاجر من زوجته أن تذهب لبيت أهلها لزيارتهم والمكوث عندهم بضعة أيّام،

وطلب من الابن الخروج والعودة في المساء بنقود يجنيها من عمله، ففكّر الولد أن يأخذ مبلغاً من أخته، وفعلاً ذهب إليها وطلب منها مبلغاً من المال

، فلم تُعارض الأخت طلب أخيها ولم تردّه فأعطته المبلغ المطلوب، وعند عودة الأب في المساء كرر نفس ذلك السؤال: أي بني أريني ماذا جنيت هذا اليوم من عملك؟ فأخرج الولد تلك النقود التي أخذها من أخته، ووضعها أمام أبيه وقال له: هذا ما جنيت يا أبي.

مروان والغزاله

كان هناك فتىً صغير يُدعى سامر، دائماً فوق حصانه يُطارد غزاله العزيز في تلك الأرض الواسعة، وكانت غزاله جميلة، فركضت يوماً من الأيّام بسرعة حتى لا يستطيع اللحاق بها

، وكان يملك أيضاً حصاناً لم يستطع اللحاق بها أيضاً. كان الطريق طويلاً ، أصبح سامر بعيداً عن أصدقائه

، ولا يعلم أين أصبح، لقد ضيّع طريق أصدقائه الذين كانوا معه. ظلّ سامر تائهاً حتى مغيب الشمس

، ونفد الطعام الذي كان يمتلكه، وحتى الماء قارب على الانتهاء، وفجأةً ظهرت غيوم في السماء فنزل المطر بشدّة بعد حدوث رعدٍ قويّ. ضاعت معالم الطّريق أمام عودة سامر إلى منزله، عندها قال: أين أنا يا ترى؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة؟

فكّر سامر مليّاً، ولكنّه قرّر أن يكون شجاعاً، وأن يلحق بهذه الغزالة التي ضاعت منه، فصعد إلى الجبل وجلس داخل صخرةٍ كبيرة ومعه حصانه المتعب. احتميا معاً بالصخرة من المطر الشديد، وفجأةً سمع سامر صوت الذئاب تعوي، وأصبحت تقترب منه شيئاً فشيئاً كي تفترسه، فحاول أن لا يخاف أبداً وفكّر كثيراً بالهرب ولكنه كان يتراجع

الضفادع

وفي يومٍ من الأيّام قرّرت الضّفادع بأنّها تحتاج إلى ملكٍ كي يدبّر لها أمورها،

فاختلفت فيما بينها أيّ الضّفادع أجدر بأن يكون ملكاً عليهم، فطلبت من حاكم الغابة أن يُرسل إليها ملكاً غريباً من صنفٍ آخر،

ولأنّه أراد السّخرية منها أرسل طائر اللقلق، كي يعيش بينها ويحكم في الأمور. فرحت الضّفادع بقدوم الطّائر، وأقامت حفلةً رائعة داخل البحيرة لتعيينه ملكاً جديداً،

ولكنّها تفاجأت بعدم استجابة الطّائر لها،

وجلوسه وحيداً دون أن يتكلّم معها، فقالت الضفادع: ربّما لأنّه جديد يخاف منّا، سنتعرّف عليه غداً. نامت الضّفادع بهدوءٍ واطمئنان، وكان الطّائر يتحضّر ليأكلها

، ولكن استيقظ أحدهم من نومه فجأةً، وحذّر أصدقاءه من الطائر، وقال لهم بأنّه شرير، فاختبئت الضّفادع في أماكن آمنة، حتّى ذهب الطّائر وغادر، وشكروا زميلهم الضّفدع على تنبيهه إيّاهم

الزرافه

مرّ أرنبٌ أو سلحفاةٌ صغيرة، وإذا مرّت بجانب بستانٍ جميل داست جميع الزّهور، وهي بذلك تُغضب الفراش والنّحل. شعرت جميع حيوانات الغابة بالضّيق من تصرّفات الزرافة على الرّغم من طيبة قلبها، وعندما علمت زوزو بحقد الحيوانات عليها حزنت حزناً شديداً وصارت تبّكي، لأنّها تحبّهم،

ولكنّهم لا يصدّقون ذلك. وفي يومٍ من الأيّام رأت الزّرافة زوزو عاصفةً رمليّةً تقترب بسرعةٍ من المكان؛ فهي الوحيدة الّتي رأت ذلك، لأنّ الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة بسبب قصر طولها، فصاحت الزّرافة زوزو محذّرةً الحيوانات كي تهرب، فاستجابت الحيوانات لها، واختبأت في بيوتها، وفي الكهوف،

وتجاويف الأشجار، قبل أن تأتي العاصفة وتدمّر كلّ شيء. وبعد انتهاء العاصفة اعتذرت الحيوانات من الزّرافة زوزو، واعترفوا لها بأنّهم كانوا مخطئين في حقّها

، فأصبحت زوزو صديقةً مقرّبةً لهم، وعاشت زوزو بعدها حياةً سعيدةً مليئةً بالحبّ. قصّة ملك الضّفادع كانت هناك مجموعةٌ من الضّفادع الّتي تعيش بسلام داخل إحدى البرك، وفي يومٍ من الأيّام قرّرت الضّفادع بأنّها تحتاج إلى ملكٍ كي يدبّر لها أمورها، فاختلفت فيما بينها أيّ الضّفادع أجدر بأن يكون ملكاً عليهم، فطلبت من حاكم الغابة أن يُرسل إليها ملكاً غريباً من صنفٍ آخر، ولأنّه أراد السّخرية منها أرسل طائر اللقلق، كي يعيش بينها ويحكم في الأمور. فرحت الضّفادع بقدوم الطّائر، وأقامت حفلةً رائعة داخل البحيرة لتعيينه ملكاً جديداً، ولكنّها تفاجأت بعدم استجابة الطّائر لها، وجلوسه وحيداً دون أن يتكلّم معها، فقالت الضفادع: ربّما لأنّه جديد يخاف منّا، سنتعرّف عليه غداً. نامت الضّفادع بهدوءٍ واطمئنان، وكان الطّائر يتحضّر ليأكلها، ولكن استيقظ أحدهم من نومه فجأةً، وحذّر أصدقاءه من الطائر، وقال لهم بأنّه شرير، فاختبئت الضّفادع في أماكن آمنة، حتّى ذهب الطّائر وغادر، وشكروا زميلهم الضّفدع على تنبيهه إيّاهم، وتعلّموا بألّا يضعوا ملكاً جديداً غريباً عنهم

النشاط

في كلّ صباح نشيطاً،

كما عوّدني والداي على تنظيف أسناني باستمرار، حتّى لا ينزعج الآخرون منّي حين أقترب منهم،

ومن أهمّ الأسس الّتي لا يمكننا الاستغناء عنها الوضوء للصّلاة، وبعد الصّلاة نتناول أنا وإخوتي إفطار الصّباح،

ليساعدنا على إنجاز فروضنا الدراسيّة بسهولةٍ ويسر،

ثمّ أذهب إلى مدرستي الحبيبة، حيث أقابل زملائي وأساتذتي. أحضر إلى مدرستي وأنا رافعٌ رأسي،

وواضعٌ أمامي أماني المستقبل

، ومنصتٌ لكلّ حرفٍ ينطقه أساتذتي حتّى أتعلّم منهم، ولأكون راضياً عن نفسي.

وعندما أعود للمنزل يحين الوقت للمذاكرة، فأجلس خلف مكتبي المعدّ للدّراسة، وأحفظ جميع فروضي وواجباتي، وأكتبها بخطٍّ جميل

؛ فبحمد الله جميع أساتذتي يشهدون على حسن خطّي، وآخذ قسطاً من الرّاحة كي ألعب وأمرح، ولكن دون المبالغة في ذلك، وفي المساء أذهب كي أنام لأستعيد نشاطى

ثعلووب

بقي الثّعلب يدور حول السّور، حتّى وجد فتحةً في أسفله، فنفذ منها بصعوبة، وبدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه، ولمّا أراد الخروج لم يستطع، قال في نفسه:" أتمدّدُ هنا كالميّت

، وعندما يجدني البستانيّ هكذا يرميني خارج السّور، فأهرب وأنجو، وجاء البستانيّ ليعمل كعادته

، فرأى بعض الأغصان مكسّرةً، والقشور مبعثرةً، عرف أنّ أحداً تسلّل إلى البستان، فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلباً ممدّداً على الأرض، بطنه منفوخ

، وفمه مفتوح، وعيناه مغمضتان، فقال البستاني
ّ: نلتَ جزاءك أيّها الماكر، سأحضر فأساً، وأحفر لك قبراً، كي لا تنتشر رائحتك النّتنة

، خاف الثّعلب فهرب واختبأ، وباتَ خائفاً، وعند الفجر خرج من الفتحة التي دخل منها، ثمّ التفت إلى البستان، وقال: ثمارك لذيذة، ومياهك عذبة

، ولكنّي لم أستفد منك شيئاً، دخلت إليك جائعًا، وخرجت منك جائعاً، وكدت أن أدفن

قصص الطفل

خياليه القصص

ولا نعني هنا بالقصص المبنيّة على الخيال (حتّى وإن كانت جزءً منها)، إنّما نعني تلك القصص التي تعتمد على التّجربة العلميّة الخياليّة،

وتكمن أهميّتها في جمعها بين أُسلوب القصّة المشوّقة والبناء المعتمد على البحث العلمي والحقائق التي يجب أن يعرفها الطّفل وينسج في خياله عوامل مختلفة، لكن للأسف،

أغلب القصص الخياليّة في أدب الأطفال

تعتمد على خوارق الطّبيعة غير العلميّة، مثل: سوبرمان، وقصص السحر، والجان، وغيرها. قصص الأساطير والخرافات

: وهي ما يغلب على أدب الطفل، وتعتمد على الخوارق أحياناً، وعلى الموروث التّاريخي أحياناً أُخرى