عند عودة التاجر من عمله إلى بيته
سأل ابنه: أي بني أعلمني ماذا أنجزت هذا اليوم؟ وماذا جنيت من عملك؟ فاخرج الابن مبلغاً من النقود (النقود التي أعطته إيّاها أمه سابقاً)،
ووضعها أمام أبيه وقال له: هذا ما جنيته يا أبي، فطلب التاجر من ابنه أن يرمي النقود في البئر، فركض الولد ورمي كل ما يملك في البئر. نظراً لذكاء الأب تأكّد بأنّ هذه النقود ليست من عرق جبين ابنه، وأنّه حصل عليها من أمّه. في اليوم التالي طلب التاجر من زوجته أن تذهب لبيت أهلها لزيارتهم والمكوث عندهم بضعة أيّام،
وطلب من الابن الخروج والعودة في المساء بنقود يجنيها من عمله، ففكّر الولد أن يأخذ مبلغاً من أخته، وفعلاً ذهب إليها وطلب منها مبلغاً من المال
، فلم تُعارض الأخت طلب أخيها ولم تردّه فأعطته المبلغ المطلوب، وعند عودة الأب في المساء كرر نفس ذلك السؤال: أي بني أريني ماذا جنيت هذا اليوم من عملك؟ فأخرج الولد تلك النقود التي أخذها من أخته، ووضعها أمام أبيه وقال له: هذا ما جنيت يا أبي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق