الأحد، 24 أبريل 2016

مروان والغزاله

كان هناك فتىً صغير يُدعى سامر، دائماً فوق حصانه يُطارد غزاله العزيز في تلك الأرض الواسعة، وكانت غزاله جميلة، فركضت يوماً من الأيّام بسرعة حتى لا يستطيع اللحاق بها

، وكان يملك أيضاً حصاناً لم يستطع اللحاق بها أيضاً. كان الطريق طويلاً ، أصبح سامر بعيداً عن أصدقائه

، ولا يعلم أين أصبح، لقد ضيّع طريق أصدقائه الذين كانوا معه. ظلّ سامر تائهاً حتى مغيب الشمس

، ونفد الطعام الذي كان يمتلكه، وحتى الماء قارب على الانتهاء، وفجأةً ظهرت غيوم في السماء فنزل المطر بشدّة بعد حدوث رعدٍ قويّ. ضاعت معالم الطّريق أمام عودة سامر إلى منزله، عندها قال: أين أنا يا ترى؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة؟

فكّر سامر مليّاً، ولكنّه قرّر أن يكون شجاعاً، وأن يلحق بهذه الغزالة التي ضاعت منه، فصعد إلى الجبل وجلس داخل صخرةٍ كبيرة ومعه حصانه المتعب. احتميا معاً بالصخرة من المطر الشديد، وفجأةً سمع سامر صوت الذئاب تعوي، وأصبحت تقترب منه شيئاً فشيئاً كي تفترسه، فحاول أن لا يخاف أبداً وفكّر كثيراً بالهرب ولكنه كان يتراجع

0 التعليقات:

إرسال تعليق